فضل الذكر
إن شأن الذكر لعجيب، فالعبادات التي افترضها الله علينا إنما افترضت كي يذكر الله فيها، قال الله سبحانه"وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي "طه:14 أي: وأقم الصلاة لتذكرني فيها، وقال النبي عليه الصلاة والسلام"إنَّما جُعلَ رميُ الجمارِ والسَّعيُ بينَ الصَّفا والمروةِ لإقامةِ ذكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ" الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : ابن حجر العسقلاني - المصدر : تخريج مشكاة المصابيح -الصفحة أو الرقم: 3/85 - خلاصة حكم المحدث : حسن كما قال في المقدمة- الدرر السنية
، فالعبادات التي افترضها الله علينا إنما افترضت كي نذكر الله سبحانه وتعالى فيها، ولا جرم؛ فإن الله يقول: "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "الأحزاب:35 ، ويقول النبي عليه الصلاة والسلام لما كان في سفر مع أصحابه، "سبق المفردون.. سبق المفردون!
قال الإمام مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ، قال حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، قال حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ"سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ" قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: "الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ" الراوي : أبو هريرة - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2676 . هنا
-"سَبَقَ المفرِّدون"، أيِ: المُفَرِّدونَ أَنفُسَهم عن أَقرانِهم، المُميِّزونَ أَحوالَهم عن إِخوانِهم بنَيلِ الزُّلفَى والعُروجِ إِلى الدَّرجاتِ العُلى؛ لأنَّهم أُفرِدُوا بذِكرِ اللهِ عمَّن لم يَذكُرِ اللهَ، -"الذَّاكرونَ اللهَ كَثيرًا" أَي: ذِكرًا كَثيرًا في أكثرِ أَحوالِهم.
الدرر السنية،
-وليس من عجب أن يدعو موسى عليه السلام ربَّهُ أن يمده بأخيه هارون؛ لعلة كبرى، قال موسى عليه السلام"هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي "طه:30-32، لماذا؟ قال"كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا "طه:33-35 ، فموسى يطلب من الله أن يعينه بأخيه هارون، وأن يمنّ على أخيه هارون بالنبوة هو الآخر؛ لِعِلَّةٍ لا شك أنها من أعظم العِلَلِ، ألا وهي ذكر الله. مقتبس منهنا
الدرر السنية،
-وليس من عجب أن يدعو موسى عليه السلام ربَّهُ أن يمده بأخيه هارون؛ لعلة كبرى، قال موسى عليه السلام"هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي "طه:30-32، لماذا؟ قال"كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا "طه:33-35 ، فموسى يطلب من الله أن يعينه بأخيه هارون، وأن يمنّ على أخيه هارون بالنبوة هو الآخر؛ لِعِلَّةٍ لا شك أنها من أعظم العِلَلِ، ألا وهي ذكر الله. مقتبس منهنا
تعليقات
إرسال تعليق